ليس مجرد طباخ .. أو رجل أعمال يعرف من أين تؤكل الكتف، أو كيف يجعل من الفسيخ شربات.
فرغم أن عمره لايتجاوز الـ 30عاما .. يقولون عنه إنه أشهر من كل الساسة والفنانين والرياضيين بلا منازع ؛ وأن مجرد طلته على أىٍ من الشاشات؛ يدر مئات الملايين من الدولارات فورا.
اسمه محمد بوراك، وهو طباخ تركي، يعرفه العالم كله كطباخ فريد. من أصول عربية كردية. ويجيد اللغات العربية والكردية والإنجليزية والتركية. له وصفاته التى تلف العالم كله حاملة اسمه؛ ويتابعه الملايين عبر منصات الشــــــبـكات الاجتمـــاعــــــيـة، ويقصـــــــــــــده المشاهــير فى مطعمه التركى الأشهر لتناول طعامه. ويمتلك عدة فروع لمطعمه الشهير في تركيا طبعا، ودبي والدوحة وعمّان والآن افتتح فرعا في مصر. كما يمتلك أفرُعًا في مُدن عديدة حول العالم مثل دوشنبه ومانشستر ولندن .
ورث مهنة الطبخ عن أبيه وجده، إذ بدأ في مزاولتها منذ أن كان عمره 16 عاماً. ويقــــوم بنشــــر مقاطـــــع فيديو من داخل مطعمه؛ على مواقع التواصل الاجتماعى واليوتيوب، وخلال الزلزال المدمر الذى ضرب جنوب تركيا العام الماضي، لم يتوقف عن مساعدة الناجين من هذه الكارثة الإنسانية، وقام بنشر مجموعة من الصور للعب مع الأطفال ضحايا الزلزال. كما أطلق حملة لبيع قميصين موقّعين من النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى وأسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدينيو، للتبرع بثمنهما لضحايا الزلزال.
قالوا له: إن التبرعـات لا تفى بالغرض؛ وأن الملايين من ضحايا الزلزال فى طول تركيا وعرضها؛ فى حاجة لمعجزة وتحدٍ، قال لهم: وأنا قبلت التحدى؛ وشارك فى بث 213 محطة تلفزيونية و562 إذاعة داخل تركيا وخارجها؛ فى حملة باسم تركيا قلب واحد. ولاقت الحملة التى بثتها قنوات وإذاعات فى تركيا وأذربيجان وقبرص التركية؛ دعما واسعا من رجال أعمال وشركات وساسة ورياضيين وفنانين. وعلـــى مدار 7 ساعات من البث المباشر، تلقى تبرعات؛ وصلت قيمتها إلى نحو 6 مليارات دولار .
---------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]